كيف تتصالح مع نفسك؟ كيف تعيش دون أن يكون بداخلك معركة؟
جميعنا يتمنى أن يعيش حياة خالية من حرب الأفكار الداخلية التي نشعر بها في دواخلنا؛ لكى تصل إلي مرحلة الراحة النفسية يجب أن تكون متصالح مع نفسك ومتقبل لنفسك وأخطائك بأن تصل إلي مرحلة حب النفس؛ لان كل شي تراه حوليك ليس حقيقى بل مجرد وهم ، نعم! كما تسمع مجرد وهم ؛ لأنه كله موجود في داخل وعيك إن كانت الطبيعة من أشجار وغيره أم الهاتف أم التلفاز …وغيره ، فعندما يكون عقلك فى حالة حرب بالتالي سيكون وعيك في حالة حروب ، أما اذا كان فى حالة تصالح سيكون وعيك يري السلام الباطني الموجود حتي لو كان يرى دوامة الحروب تلك؛ في هذا الوقت نحن بحاجة لأشخاص متصالحون مع أنفسهم يرؤن الكراهي ويرون الحروب الخارجية والعنصرية والتصالح مع اللون والعقائد وحتي الموازنة بين الاصدقاء والاعداء…وغيره ؛ لانهم متواجدون بمكان مليئ بالرقي على جميع هذه الاحكام وهذا ليس مكان إنكار إنما مكان حكمة وقوة ويستحق الأبطال مكان مثل هذا المكان بالإضافة إلي قائد مليئ بشغف تغير العالم نحو الأفضل إبتدائاً بتغير نفسه ؛ لإنه توصل لفهم قواعد هذه اللعبة.
هذا العالم الذي نعيش فيه يمتاز بامتزاج الوعى المادي (أي عالم الوعى يمتزج فيه المادة) فإذا لم تبدأ بعملية التصالح مع ذاتك ستكون حياتك مليئة بالحروب المستمرة وسوف تتاثر بالحروب الخارجية أيضا ً من غير وعي . سيكون السؤال هنا كيف ستبدأ بالتصالح مع ذاتك؟ أولاً سنقوم بتسمية التصالح مع الذات بعبارة أجمل وأقوي ونقول( تقبل للذات) . لتبدأ في عملية تقبل الذات هنالك سر يجب عليك أخذه بمثابة كنز لك لأنه لديه القدرة على تغير حياتك . غالبية الناس عندما تنظر إلى فكرت التقّبل ؛ تنظر إليه من منظور إجبار وإكراه ؛ فإذا قمنا بسؤال شخص ما هو الشى الذي غير قابل لتقبله؟ ستكون إجابته أنه غير متقبل لشكله أو جزء بشخصيته أو عدم تقبله لكسله.. وغيره ، فعادة عندما يبدأ بدراسة تقبل الذات وسيبدأ بالتفكير أنه يريد أن يتقبل هذا النقص أو الجزء الذي غير قابل له بالإكراه؛ هنا سيزيد رفضك لذاتك ؛ لان هذا الجزء كنت سابقاً في حالة رفض له فعندها تبدأ بتقبله ستكون في حالة خلق صراع داخلي وستزيد في المقاومة( فكلما زادت المقاومة كلما إبتعدت عن التصالح مع الذات) . فهذا التصالح مع الذات هو السيران مع الطاقة، حسناً! ماهو الحل لهذا الصراع؟ الحل سيكون بإنك تقوم بتقبل هذا الجزء وأيضاً تتقبل الجزء الأخر ، حينها سيكون الجزائين هاؤلاء كطاقة تسير بسريان دائري بنفس سريان الكون ونفس سريان الأشخاص الأخرون فى هذه الحياة ؛ لإن هنالك نظام واحد يقوم بتحريك النجوم وتحريك الدم أيضاً وبالتالي سينتج حركة للقلب إذا كلما أقتربت منه حققت النجاح والغاية ، أما اذا ابتعدت ستكون في حالة خسران ، اذاً اساس هذا النظام هو تقبل الذات. أجلس مع نفسك وقم باغلاق عينك وإسال نفسك ما هو الشي الذي أنا أرفضه ويوجد به عواطف متضاربه أي البحث عن المكان الذي فيه رفض للذات بداخلك ولتصل لمرحلة التركيز وسؤالك لنفسك قم بنقل تركيز عقلك وحواسك إلي البحث في المكان الذي به عدم تقبل لذاتك، فإذا لم تنجح في الوصول فستكون بحاجة للتواصل مع عقلك الباطن ؛ نعم سياخذ منك وقت ، أما إذا وصلت لمعرفة مكان رفضك لذاتك ابدا بعملية التنفس ؛ لان التنفس هو الوسيلة الوحيدة التي تخلق مساحة أمان للوصول لذلك الشعور بعد ذلك إبدا بالتحدث مع نفسك بقولك ( ساتقبل هذا الجزء الذي بداخلي وأتقبل معه الجزء الذي أرفضه ايضاً) قم بتكرار هذه العبارة إلى أن تشعر بان هذا الجزء في حالة راحة ؛ لانك في هذه الحالة ستكون غير رافض وجوده وأصحبت غير رافص مقاومته؛ حينها ستكون قمت بإحتضانهما معاً ؛ وعندما يكون هنالك إحتضان ستكون نحو التحول لسعة طاقية عالية ؛ مثلما يحتضن الكون كل ما يملكه دون أن يكون هنالك رفض ؛ عندها سيبدأ هذا الجزء بالتطور والإرتفاع لأعلي تعبير عن الذات